قال مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان فضل عبد الغني، في اتصال مع الجزيرة نت، إن هذه النسب المرتفعة من الضحايا المدنيين تمثل دليلا قاطعا على أن النظام السوري قد ارتكب جرائم ضد الإنسانية في القتل خارج نطاق القانون وفي التعذيب حتى الموت، وذلك وفقا للمادة السابعة من قانون روما الأساسي، كما ارتكب جرائم حرب وفقا للمادة الثامنة من قانون روما الأساسي ووفقا للقانون الدولي الإنساني أيضا.
وأضاف عبد الغني أن وصول عدد الضحايا إلى هذا المستوى مؤشر صارخ على أن المجتمع الدولي “فشل فشلا ذريعا” في حماية المدنيين في سوريا منذ بدء الثورة قبل أكثر من عامين.
وتابع أن الأنظمة التي تفشل في حماية مواطنيها من الإبادة الجماعية أو التطهير العرقي أو جرائم الحرب أو الجرائم ضد الإنسانية تعتبر فاقدة للسيادة، مشيرا إلى أن النظام السوري لم يفشل في حماية المواطنين فقط بل قام بنفسه بمهاجمة الأحياء السكنية وقصفها وقتل سكانها بالأسلحة التقليدية والكيميائية.