ويعلق فضل عبد الغني مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان في اتصال مع «الشرق الأوسط»، على الأمر بقوله: إن «جميع الهدن التي تمت كانت تحت تهديد الجوع والقصف ولم تعبر عن شعور حقيقي بالرغبة في الوصول إلى هدن، فالحاجة هي من ألجأت الأهالي للقبول بها». ويلفت إلى أن «الحكومة السورية نقضت البنود الواردة في تلك الهدن بعد أن تمت، ولم تلتزم بها، كما سجلنا ذلك في تقارير سابقة». ويتابع بالقول، إن «فشل الهدن كان متوقعا في ظل عدم تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي من قبل الحكومة السورية التي لم تحترم القانون الدولي لحقوق الإنسان، ولا أي قرار صادر عن مجلس الأمن، بدءا من القرار 2042 حتى القرار 2165، إلى بيان (جنيف1)». ويختتم كلامه بالقول إن «القوات الحكومية لا تزال مستمرة حتى اللحظة في عمليات القتل والتعذيب حتى الموت والقصف بالقنابل البرميلية والصواريخ العشوائية، واعتقال ما لا يقل عن 215 ألف مواطن سوري، وحتى قبور الموتى لم تسلم من عمليات النهب والإجرام».