وأكد رئيس الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فضل عبد الغني، لـ”العربي الجديد” أن اللاجئين السوريين يواجهون عدداً من المصاعب في بلدان اللجوء، منها ما يتعلق بالتعليم، حيث إن ربع الأطفال السوريين في مختلف بلدان اللجوء (نحو 1.3 مليون طفل)، لم يتلقوا أي نوع من التعليم منذ أكثر من سنة، مبيناً أن وضع اللاجئين بلبنان هو الأسوأ، ويضيف عبد الغني: هناك مصاعب تتعلق بسوء التغذية الذي انتشر بشكل واسع بين اللاجئين السوريين.
بالإضافة إلى ذلك، هناك المشاكل الطبية التي يعاني منها اللاجئون غير المسجلين لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، إذ يعانون من صعوبات بالغة في دخول المشافي بسبب كلفة العلاج المرتفعة، وهناك تهديدات عنصرية تواجه اللاجئين من قبل مؤيدين للنظام السوري، يتركز ذلك بشكل خاص في لبنان، كون الحكومة الحالية تابعة لحزب الله المؤيد للنظام السوري إثنياً.
وأوضح أن اللاجئين السوريين في مصر تعرضوا بعد الانقلاب العسكري لحملات إعلامية مست شرفهم، وأن السلطات المصرية قامت بطرد ما لا يقل عن ثلاثة آلاف لاجئ، كما سنّت قانوناً يتطلب حصول السوريين على تأشيرة لدخول مصر، والذي لم يكن موجوداً من قبل، كما حصلت بعض المضايقات للاجئين السوريين في تركيا وتحديداً في مدن مؤيدة إثنياً للنظام السوري كأنطاكيا على سبيل المثال.
وبيّن عبد الغني أنه يتوجب على المجتمع الدولي معالجة جذر مشكلة اللاجئين، والسبب الرئيسي في فرارهم من بلادهم، والمتمثل في عمليات القتل اليومية والقصف وتدمير منازلهم، والاعتداء على نسائهم، بالإضافة إلى وجوب زيادة كميات المساعدة للنازحين داخل سورية، والذين تجاوزت أعدادهم 6.4 ملايين شخص.