يرى رئيس الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فضل عبد الغني، في تصريح لـ”العربي الجديد”، أن “الاختفاء القسري هو من أخطر الجرائم على المجتمع، لأن أثره لا يتعلق بالضحية فقط، بل يمتد إلى أقربائه، ويبقى مصيرهم مرتبطاً بمصيره غير المحسوم، فمثلاً لا تتمكن زوجة المختفي قسرياً من الزواج، ولا يستطيع أهله اقتسام الميراث”. ويلفت إلى أن “النظام السوري عمد إلى هذا الأسلوب على نحو واسع، مما يشكل جرائم ضد الإنسانية، ما زالت مستمرة، حتى الآن، لأن حالات الاعتقال مستمرة، ويتحول أغلب المعتقلين بعد مرور 40 يوماً الى مختفين قسرياً”، مشيراً إلى أنه “خلال الشهر الماضي وحده سجلنا قرابة ألف حالة اعتقال”. ويضيف أن “النظام السوري يتعمد الاعتقال ثم الإخفاء لأنه يعلم مدى الألم والمعاناة التي يسببها، ويتعمد عدم الكشف عن مصير هؤلاء المختفين، مما يشكل حالة من الإرهاب والرعب المستمر في صفوف المجتمع السوري، وكثير ممن حاول مجرد السؤال عن مصير أبنائهم اختفوا معهم من دون أثر”.