وتساءل فضل عبد الغني، رئيس الشبكة السورية لحقوق الإنسان، عن الأسباب التي دفعت المؤتمر إلى تحديد حاجيات السوريين خلال الفترة من 2017 إلى 2020 في 3 مليارات دولار فقط، رغم عدم وجود بوادر للحل السياسي. ورأى عبد الغني، في تصريحات لـ”العربي الجديد”، أنه “من الطبيعي أن ترتفع كلفة إعانة اللاجئين السوريين طبيا وتعليميا واجتماعيا”، لكنه استغرب “عدم التطرق إلى سبب اللجوء والنزوح والفقر، الذي بات يهدد دول الاتحاد الأوروبي، فبدل أن يركز العالم على التسوية السياسية دون الأسد، سبب المشكلة، ينصرف إلى مؤتمرات من شأنها تحويل الثورة السورية إلى قصة جوع ولجوء”، على حد تعبيره. ونبه عبد الغني إلى أن عدد النازحين السوريين في ازدياد جراء القصف الروسي، مؤكدا أن “90% من اللاجئين يتحدرون من المناطق التي تخضع لسيطرة المعارضة”.