الدكتور فضل عبد الغني، مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان، وهي مجموعة رصد تصدر تقارير يومية عن انتهاكات الهدنة كيف تسير الهدنة إلى الآن من وجهة نظرك؟
اعتماداً على رصدنا اليومي للخروقات، يمكننا القول بصراحة، أنه كان هناك انخفاض ملحوظ في مستوى العنف والدمار.
وبالطبع، هذا لا يعني أنه لم يكن هناك اعتداءات. فعلى سبيل المثال، لم يمر يوم واحد خلال الهدنة دون قتل مدنيين بضربات النظام وغارات الروس.
ويمكنني القول أنه في كفتي ميزان ما بين سيء وأسوأ، فإن نجاح الهدنة كان هامشيا، ولكن ليس أمام السوريين خيارات أخرى.
كيف يمكن لهذه الهدنة أن تحقق انتقالا من الحرب إلى عملية سياسية حقيقية؟
إذا استطاعت الدول الداعمة أن تحافظ على الهدنة لفترة مطولة، وتقلل من عدد الخروقات، فإننا نأمل أنها ممكن أن تزيد من إجراءات بناء الثقة، وتصل بنهاية الأمر إلى البدء بالعملية السياسية.
ولكن لدينا الكثير من التحفظات حول إمكانية نجاح الهدنة، فلم يفك الحصار إلى الآن، وهناك اختلاف شاسع مابين إدخال المساعدات إلى المناطق المحاصرة وفك الحصار عنها.
ولم نشهد أي تطور فيما يتعلق بإطلاق سراح المعتقلين مع استمرار التعذيب داخل مراكز الاعتقال خلال الهدنة، ووثقنا سبع حالات وفاة جراء التعذيب منذ بداية الهدنة.