ويؤكد فضل عبد الغني، رئيس الشبكة السورية لحقوق الإنسان لـ«القدس العربي»، «أن هذه الإحصائيات تبقى في الحد الأدنى، حيث أن التوثيق وتحديث المعلومات تم بظل القمع والملاحقة والاعتقال، إضافة لخوف أهالي المعتقلين». ويرى فضل عبد الغني أن ذلك يجري لأسباب عدة أبرزها «أن معظم المعتقلين تم اعتقالهم تعسفياً، ولا توجد أي مبررات قانونية لاعتقالهم، وثانيا ً فإن معظم حالات الاعتقال تتم من قبل الأفرع الأمنية، وبالتالي فهذا الاعتقال يتضمن اعترافاً واقراراً بأن النظام السوري الذي قام بالاعتقال يضمر في نفسه تعذيب المعتقل وقد يتسبب ذلك في موته، أو اخفائه قسرياً ولا يريد لأحد أن يعلم مكانه، ولهذا فهو يخشى من الكشف عن أسمائهم لأن ذلك يعرضه للمساءلة عن مصيرهم، وهو يبقيهم كرهائن يفاوض بهم وعليهم».