مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان “فضل عبد الغني” قال: “ساندت روسيا النظام السوري منذ اليوم الأول لاندلاع الثورة السورية، إعلاميا ودبلوماسياً وقدمت له أربعة فيتو، الأول منها كان في تشرين الثاني/ نوفمبر2011 والأخير في عام 2014، منعت إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية، وأمَّنت له حصانة كاملة عن جرائمه ضد الإنسانية التي مارسها بحق الشعب السوري، وغطَّت على جميع انتهاكاته الصارخة لكافة قرارات مجلس الأمن الصادرة عن سوريا بعد عام 2011، لكن جميع ماذكر في جانب، وبعد 30/ أيلول/ سبتمبر/2015 أمر مختلف تماماً، وذلك عندما هاجمت قواتها البرية والجوية والبحرية الشعب السوري، وقتلت ودمرت وارتكبت جرائم حرب، وبناء على حجم الجرائم التي سجلناها، فمعظم الشعب السوري يعتبر روسيا عدواً مباشراً، لايقبل بحال من الأحوال أن تكون في الوقت ذاته راعية لعملية السلام، كما لن تكون مصالحها واستثماراتها بعيدة الأمد في مأمن من الانتقام وردود الأفعال، ما لم تُغير روسيا نهجها بشكل كامل، وتسحب قواتها، وتعتذر عن الجرائم، وتُعوِّض الضحايا وجميع المراكز التي قصفتها”.