قال مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فضل عبد الغني: “ما تُخبرنا به الوقائع والأدلة عبر عمليات التوثيق التراكمية اليومية التي يقوم بها فريق الشبكة، يُشير بشكل لا يقبل الشك إلى أننا لم نصل بعد إلى مرحلة انحسار وتقلُّص الأزمة، إذ لم تتخذ الدول الراعية لعملية التفاوض أية خطوات تهدف إلى الحدِّ من آثارها القاتلة، بهدف الانتقال إلى مرحلة التفاوض”.
وأضاف: “يتحمَّل الحلفُ السوري – الإيراني – الروسي المسؤولية الأعظم، ويتصدر الانتهاكات بفارق شاسع عن بقية أطراف النزاع، إذ لم يتوقف الطيران الحربي يوماً واحداً عن قصف الأحياء المدنية، كما قُصِفَت العشرات من المراكز الحيوية المدنية. أصبح الحديث عن الإفراج عن المعتقلين ورفع الحصار أمراً ترفياً. بدون مراقبة الأمم المتحدة، بالتعاون مع شركاء محليين، لوقف إطلاق النار، ومحاسبة منتهكيه؛ فلن تكون هناك تهدئة، ولن يكون هناك أيُّ مسارٍ تفاوضي”.