وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير صادر اليوم مقتل 40 شخصاً بسبب التَّعذيب على يد الأطراف الرئيسة الفاعلة في سوريا منذ مطلع 2018 كان 35 منهم على يد قوات نظام الأسد.
وأفاد التقرير بأن شهر نيسان الماضي شهد مقتل ما لا يقل عن 14 شخصاً بسبب التَّعذيب في سوريا بينهم 11 قتلوا على يد قوات النظام، في حين سجَّل التقرير مقتل طفل بسبب التعذيب على يد فصائل في المعارضة، كما وثَّق مقتل شخص بسبب التعذيب على يد وحدات حماية الشعب.
وبحسب التَّقرير فإنَّ محافظة درعا تصدرت القائمة في عدد الضحايا بسبب التعذيب في نيسان، حيث بلغ عددهم 3 أشخاص، وتوزعت حصيلة بقية الضحايا على المحافظات على النحو الآتي؛ 2 في كل من حمص وإدلب ودير الزور، و1 في كل من السويداء والحسكة والرقة وحلب وريف دمشق.
وتعليقا على ذلك قال فضل عبد الغني مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان إنه “لا بُدَّ من تطبيق مبدأ “مسؤولية الحماية” بعد فشل الجهود الدبلوماسية والسلمية كافة حتى اللحظة، ولا تزال جرائم ضدَّ الإنسانية وجرائم حرب تُرتكب يومياً في سوريا، وبشكل رئيس من قبل أجهزة النظام.
أكَّدت الشبكة أنَّ نظام الأسد مارسَ التعذيبَ عبر عدة مؤسسات وفي إطار واسع، وهذا يُشكِّل خرقاً صارخاً للقانون الدولي لحقوق الإنسان، ويرقى إلى جرائم ضدَّ الإنسانية، وعلى اعتبار أنها مورست بعد بدء النِّزاع المسلح غير الدولي فهي تُشكِّل خرقاً فاضحاً للقانون الدولي الإنساني، وترقى إلى جرائم حرب.
وحثَّ التقرير مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة على الضَّغط على النظام لتنفيذ قرارات مجلس الأمن رقم 2042 و2139 و2254 واللجوء إلى الفصل السابع لحماية المعتقلين من الموت داخل مراكز الاحتجاز.
رابط المصدر: https://www.syria.tv/Zjp