سجّلت سورية، ثمانية آلاف حالة خطف منذ بدء الثورة حتّى 20 يوليو/تموز 2017 بحسب ما نقلت صحيفة “الوطن” المقربة من النظام عن المحامي العام الأول السابق بدمشق ماهر العلبي، وهو ما يدعم ما ذهب إليه مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان فضل عبد الغني، من مخاطر تهدد عودة اللاجئين، مشيرا إلى أن الضغوط التي تمارسها روسيا تُعتبر مخالفة لمعاهدة اللاجئين لعام 1951، قائلا لـ”العربي الجديد” إن المطالبة بإعادة اللاجئين يخالف هذه الاتفاقية، لأن عودة اللاجئين ما زالت خطرة، ولا يزال حق اللجوء للمواطن السوري متاحا، كون بلاده خطرة، وهو معرّض للاعتقال، أو الموت، مضيفا أن اللاجئين في الحالة العامة، إمّا مطلوبون للنظام، أو ملاحقون ومعرّضون للاعتقال، أو مطلوبون للخدمة العسكرية، ناهيك عن وجود خطر أكبر، يتمثّل بتمركز مليشيات مقرّبة من إيران، في عدّة مناطق سورية، وهذه المليشيات تشكّل تهديداً حقيقياً على العائدين إلى تلك المناطق، في ظل عدم قدرة النظام السوري على ضبط عملية الخطف من المليشيات المحلية، وما تقوم به من ابتزاز وفرض للديّة.