“وقال مدير الشبكة “”فضل عبد الغني””: قامت المرأة السورية بدور محوري على صعيد رصد وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا، وتحمَّلت ساعات العمل الشَّاق والطَّويل والمتتابع، ورؤية جثث الضحايا وتفاصيلها، وتحدَّثت مع مئات الناجين، وبرزت دقَّة عملها وبحثها وصبرها الاستثنائي بشكل واضح في قاعدة بيانات الشبكة السورية لحقوق الإنسان التي لم تكن لتكون على هذا النَّحو من الجودة لولا جهودهن””.
وأضاف: “”إنَ أسوأ ما عانت منه المرأة السورية هو عجز المجتمع الدولي عن حمايتها، وإيقاف عمليات القتل والتعذيب والاعتقال، واستهداف المنشآت الصحية والخدمية، التي توفر الخدمات الأساسية وأُسس الحياة الكريمة لها، فالانتهاكات الصارخة التي تتعرَّض لها النساء والفتيات في سوريا تستدعي منْ كل منَ الأمم المتحدة ومجلس الأمن تنفيذ تدابير توفِّرُ الوقاية والحماية لهن من تداعيات النِّزاع””.
وطالب “”عبد الغني”” المسؤولية الأمم المتحدة تحمُّل مسؤولياتهما تجاهَهن، ووضع حد لمرتكبي الجرائم، وإنهاء سياسة الإفلات من العقاب، والالتزام بقواعد القانون الدولي التي نصَّت بشكل واضح على إعطاء المرأة حماية ورعاية خاصة، لكنَّها انهارت بشكل تام أمام عنف وتوحُّش النظام.”