“وتعتمد الدعاية الروسية في حملاتها على أن المشافي التي يتم تدميرها أو استهدافها من قبل موسكو هي مشافٍ ميدانية، وعلق فضل عبد الغني مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان لموقع تلفزيون سوريا بأن المشافي لا يجوز استهدافها بالمطلق مهما كان نوعها “”المراكز الطبية هي لعلاج الناس ومداواتهم بغض النظر إن كان النظام هو من أنشأها أم لا”” واستهداف المراكز الطبية يعتبر “”جريمة حرب””.
الاتهامات لموسكو باتباع سياسة تدمير ممنهجة للمنشآت الصحية لا تأتي فقط من الشبكة السورية، فمنظمة العفو الدولية اعتبرت في 17 أيار الماضي أن النظام وروسيا يقومان بـ””هجوم متعمد ومنهجي على المستشفيات والمرافق الطبية الأخرى في إدلب وحماة””، وقالت “”لين معلوف””، مديرة أبحاث الشرق الأوسط في منظمة العفو الدولية، لمركز “”مؤسسة القرن”” إن النظام في جميع عملياته العسكرية يقوم بـ””تدمير المنشآت المدنية عمداً للضغط على السكان المدنيين والجماعات المسلحة للتنازل””، مشيرة إلى أن “”الهجمات ضد المستشفيات واسعة النطاق ومنهجية، وهذا ما يجعلنا نقول إن الهجمات ضد المستشفيات في سوريا هي جريمة ضد الإنسانية””.
يقول “”عبد الغني”” إن الحملة من قبل ناشطين وصحفيين تابعين لروسيا على الشبكة السورية لم تتوقف، ولكنها تشهد تصعيداً مؤخراً، ومن أهم أسباب الحملة برأيه أن الشبكة تفضح وتعرّي جرائم النظام وروسيا وتعتبر مصدراً موثوقاً “”للصحف العالمية ووزارات الخارجية الغربية””، وأكد عبد الغني أن هذه الحملات والقائمين عليها يستهدفون أيضاً منظمة الخوذ البيضاء السورية ويهدفون من خلال حملاتهم بشكل أساسي إلى “”التشكيك بتقارير الشبكة وأرقامها، واتهامها بالانحياز””.
وانطلقت الحملة الأخيرة هذه المرة على خلفية التقارير التي تدين روسيا والنظام بارتكاب جرائم حرب بسبب استهدافهم الممنهج للمنشآت الطبية في إدلب وحماة، والتي كان للشبكة السورية لحقوق الإنسان جهدٌ كبيرٌ في متابعة هذه الاعتداءات ورصدها.
”