وفي حديث مع “العربي الجديد”، قال رئيس الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فضل عبد الغني، إن مسؤولية الكشف عن المقابر الجماعية في الرقة تقع على عاتق الجهات المسيطرة على المحافظة، وخصوصاً “قسد”، لا سيما جناحها السياسي (مجلس سورية الديمقراطي)، لافتاً إلى أن الكشف عن هذه المقابر جاء بمبادرات محلية، ما يعني أن انتشال الجثث من المقابر في أسفل أولويات قوات “قسد”.
ورأى عبد الغني أن هذه القوات مهتمة بقضايا أخرى لا تؤسس لحياة مدنية في المحافظة، متسائلاً عن عائدات حقول النفط في المنطقة التي تسيطر عليها، والتي يجب توظيفها في الكشف عن المقابر، برأيه، لأنه أمر مرتبط بالاستقرار. ولفت كذلك إلى المسؤولية التي تقع على عاتق المنظمات الدولية، موضحاً أنه طرح المسألة على اللجنة الدولية للصليب الأحمر في جنيف أخيراً، لأن عمليات الكشف عن المقابر تجرى بطريقة تفتقر إلى الخبرة، أي أنها تتسم بالفوضى. وأضاف أن “الشبكة” طلبت من الصليب الأحمر القيام بالكشف عن المقابر وانتشال الجثث، لكن لم تتحرك أي منظمة دولية حتى الآن في هذا الاتجاه. كذلك أشار إلى إثارته الأمر أكثر من مرة في وزارة الخارجية الأميركية، “لأنها مسألة حساسة وخطيرة”، على حدّ قوله.