مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان فضل عبد الغني، قال خلال اتصال هاتفي مع «القدس العربي» قال: المعتقلون السوريون في سجون النظام السوري «كرت قوي» بيده، وهو يتلاعب بهذه الورقة على أصعدة عدة، أولها على صعيد المجتمع المحلي في البلاد، ثم على صعيد المجتمع الدولي، والنظام يتعمد إخفاء ورقة المعتقلين السوريين بهدف استغلاله في أوقات لاحقة. وأضاف لهذه الأسباب، لم تشهد سوريا أي حالة انفراج بما يخص ملف المعتقلين في سجون النظام على الإطلاق، فيما ينحو نحو التلاعب بالقضية الهامة للغاية في الحل السوري، من خلال إصدار قرارات عفو وهمية عن المعتقلين، لذلك نعمل والجهات الحقوقية السورية على تفنيد المراسيم التي يطلقها بشار الأسد.
وقال «عبد الغني»: لا بد من الإشارة إلى أن المعتقلين السوريين في سجون النظام السوري، اعتقلوا بتهم باطلة، ثم حوكموا بناء على اتهامات مزورة بحقهم، «ثم يقوم الأسد بإصدار عفو عن بعضهم بعد كل هذه السلسلة الكاذبة من الاتهامات».
كما أشار، إلى عدم وجود أي مفاوضات جدية مع النظام السوري بخصوص ملف المعتقلين في سجونه، وكل الجولات والمناورات بعيد عن العمليات السياسية كانت «تمرير للوقت» لا غير، والأسد يتعمد اخفاء هذا الملف للوقت الحاسم مقابل حصوله على مكاسب أخرى، مشيراً، إلى أن النظام قضى على أرقام كبيرة من المعتقلين.