من جهته، أبدى مدير “الشبكة السورية لحقوق الانسان”، فضل عبد الغني، تحفّظه على طريقة نشر الصور على مواقع التواصل الاجتماعي، كونها تعد انتهاكاً لخصوصية أهالي المعتقلين. وقال، في حديث مع “العربي الجديد”، إنّ “نشر الصور بطريقة فوضوية وعبر منصات غير مختصة، يسبب مأساة لأهالي المعتقلين الضحايا، فربما الكثير منهم لا يرغبون بنشر صور ذويهم على هذا النحو”. وتابع عبد الغني أنّ “الكثير من المعتقلين تغيّرت ملامحهم نتيجة بداية تحلل الجثث وتعرّضهم للتعذيب قبل الموت، وهذا ما يصعّب من عملية التعرف عليهم”، منوهاً إلى أنه “يجب أن تكون هناك آلية دقيقة ومدروسة للتعرف على الضحايا من قبل ذويهم، إذا كان الهدف توثيق الضحايا والوصول إلى الشهود من أهاليهم، وأن يتم في ذلك الوصول إلى أهالي المعتقلين الذين قضوا أو اعتقلوا خلال الفترة ما بين سبتمبر/أيلول 2011 وأغسطس 2013، وهي الفترة التي وثّق فيها قيصر صور الضحايا قبل انشقاقه من دون غيرهم بعد تلك الفترة”.