مدير الشبكة السورية فضل عبد الغني قال لـ»القدس العربي» إن سوريا من أسوأ دول العالم في كمية الألغام المزروعة، وتحدث عن صعوبة تحميل مسؤولية حوادث القتل لأحد أطراف النزاع أو القوى المسيطرة في سوريا، لاسيما في حالتي الألغام الأرضية المضادة للأفراد والمركبات، والتفجيرات عن بعد، عازياً السبب إلى أن جميع أطراف النزاع المحلية تستخدم هذا النوع من السلاح، فضلاً عن تعدد أطراف النزاع والقوى التي تعاقبت على هذه المناطق التي تضم حقولاً للألغام، دون أن يكشف أيٌّ منها عن خرائط للأماكن التي زرعت فيها الألغام.
وأكد عبد الغني على ضرورة تدخل مجلس الأمن والمجتمع الدولي في هذا الملف، وزيادة المساعدات اللوجستية للمنظمات المحلية والشرطة المحلية العاملة في مجال الكشف عن الألغام وتفكيكها، كما تحدث عن ضرورة تخصيص مبلغ لإزالة الألغام التي خلفها النزاع السوري من صندوق الأمم المتحدة المخصص للمساعدة في إزالة الألغام.
ولفت «عبد الغني» إلى التقرير الأخير الصادر عن الشبكة، والذي يثبت أن أطراف النزاع في سوريا استخدمت الألغام على مدى قرابة عشر سنوات (باستثناء قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، والقوات الروسية) على الرغم من الحظر الدولي على استخدامها، وعزا ذلك إلى امتلاك النظام السوري عشرات آلاف الألغام، إضافة إلى سهولة تصنيعها وكلفتها المنخفضة؛ الأمر الذي مكَّن بقية أطراف النزاع من استخدامها على نحوٍ واسع ودون اكتراث بالإعلان عن مواقعها أو إزالتها.