من جهته، يقول مدير الشبكة “السورية لحقوق الانسان” فضل عبد الغني، في حديثه لـ”العربي الجديد”، إن “هذه الدعوات أتت نتيجة أوامر روسية، علماً أن النظام لا يرغب بعودة اللاجئين أو حتى النازحين. فكيف يرغب في عودتهم وهو من هجرهم؟ واليوم، يقوم بممارسات تدفع إلى تهجير من بقي من السوريين، ويعرقل عودة اللاجئين”. ويرى أن “هدف روسيا من وراء تلك الدعوات هو ممارسة ضغوط على أحزاب ودول أوروبية لديها حساسية من قضية اللاجئين، أي فُرضَ عليها القبول بالنظام والتفاوض معه، في مقابل تخليصها من اللاجئين. كما قد يكون اللاجئون ورقة ضغط من خلال المفاوضات السياسية لتخفيف العقوبات والمساومة على ملفات أخرى”.
ويسأل: “لماذا نطلب من اللاجئين في دول الغرب العودة، ولدينا أكثر من مليوني نازح في شمال غرب سورية لم يستطع النظام إقناعهم بالعودة إلى مناطقهم التي يسيطر عليها؟ أكثر من ذلك، فإنه يسمح بالنهب المنظم للمناطق السكنية لتعقيد عودتهم، وقد وثقنا العديد من الانتهاكات بحق من عادوا من اعتقال واختفاء قسري، ونحن على يقين بأنهم يتعرضون للتعذيب، ومن ثم يتم تجنيدهم قسراً ضمن قواته”.