انتقد فضل عبد الغني، مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان وهي منظمة غير حكومية، تهديدات النظام بقصف وتدمير المسجد العمري التاريخي في درعا، معتبرًا خلال اتصال مع «القدس العربي»: أن مثل هذه التهديدات إشارة واضحة المعالم من قبل النظام السوري بعدم اكتراثه للقانون الدولي أو السائد على المستوى المحلي في سوريا.
كما صنف لغة التهديد التي توعد بها رئيس جهاز الأمن العسكري التابع للنظام في محافظة درعا، العميد لؤي العلي، بأنها لغة أقرب لسلوك المافيات، مشيرًا في ذات الوقت إلى أن وعيد المسؤول الأمني، يعد اعترافا منه باستعداد قواته على قصف موقع مدني، علاوة على أن دور العبادة من الأعيان المشمولة ضمن رعاية خاصة.
واستطرد عبد الغني قائلاً: مثل هذه الهجمات تصنف ضمن دائرة القصف المتعمد، وبالتالي هي جريمة حرب، كما تُصنف ضمن خانة الاعتداء الطائفي، إذ أن هذا المسجد يتبع للأكثرية السُنية في سوريا، وكذلك هو الحال بالنسبة لأي اعتداء على دور العبادة العائدة للطائفة المسيحية في البلاد.