“من كوبلنز الألمانية إلى فرانكفورت يتنقل حقوقيون سوريون ومعتقلون سابقون في سجون النظام السوري، كي يكونوا شاهدين على ثاني محطات طريق المحاسبة الطويل. وهذه الرحلة لها ميزة مختلفة ومشاعر فريدة لم يسبق وأن عاشوها في بلدهم سوريا، رغم أنهم كانوا يتمنون حصولها، بحسب تعبيرهم.
فضل عبد الغني أحد السوريين الذين وصلوا إلى فرانكفورت أيضا، وهو مدير لـالشبكة السورية لحقوق الإنسان، التي توثق منذ سنوات انتهاكات النظام السوري والقوى المحلية الأخرى في البلاد.
واعتبر عبد الغني أن محاكمة فرانكفورت مميزة، لأننا نتحدث عن طبيب يعذب في المشافي العسكرية. هذه المشافي جزء من الأفرع الأمنية، والنظام السوري حولها لتكون بمثابة فرع أمني، كما هو الحال لمحكمة الإرهاب.
ويقول الناشط الحقوقي لموقع الحرة: النقطة المهمة فيها أن الادعاء الألماني اتهم موسى بارتكاب جرائم ضد الإنسانية. هذه إدانة لمنظومة النظام السوري ككل، واصفا إياه بـطبيب المسالخ البشرية
مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فضل عبد الغني فيشير إلى أن محكمة فرانكفورت ستجري جلسة أو جلستين في الأسبوع، وذلك حتى شهر مارس المقبل.
ويوضح عبد الغني: الطبيب سيكون له محامي دفاع، وله الحق في استدعاء الناس. هذا الأمر لا يتمتع به المواطن السوري في سوريا التي يسيطر عليها نظام الأسد. هناك لا يوجد قضاء. المواطن يعتقل ويخفى قسريا”.