وحول رسالة المسؤولين الأمريكيين المراد توجيهها إلى النظامين السوري والروسي، أعرب الخبير في الشؤون الروسية – السورية، عن اعتقاده بأن الحديث عن مساءلة روسيا أو النظام، قد تكون رسالة لروسيا مفادها أننا «قادرون على أن نفتح ملفات كثيرة، ونغرق روسيا في أكثر من مستنقع، من السوري إلى الأوكراني وغير ذلك». لكن تقديم خدمة أمريكية للشعب السوري، أمر مستبعد بالنسبة لمدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فضل عبد الغني الذي استند إلى محادثات جمعته مؤخراً مع مسؤولين في الخارجية الأمريكية، حيث اعتبر أن ما تنشره السفارة الأمريكية في دمشق «مجرد مجموعة من الغريدات، وجودهم أفضل من عدمهم».
وقال عبد الغني في اتصال مع «القدس العربي «لا يوجد تغير أو موقف متقدم للإدارة الأمريكية، إنما هي تغريدات حول موضوع المحاسبة ويسلط الضوء على ملفات المعتقلين والهجمات الروسية ومواضيع متنوعة متعلقة بحقوق الإنسان».
وقال بالاستناد إلى نقاش جمع الشبكة السورية لحقوق الانسان والخارجية الأمريكية حول هذه التغريدات «يبقى الموضوع في إطار التغريدات وتسليط الأضواء على جرائم النظامين السوري والروسي، وليس له أبعاد أكثر مما ذكر».
وقرأ عبد الغني هذه التغريدات الأمريكية على أنها «رسالة إيجابية وجيدة للسوريين مفادها أن الموقف الأمريكي لم يتغير ومازال يطالب بمحاسبة الأسد». مشيراً إلى أنه «لا يوجد خطوات للأمام نحو ردع روسيا بسوريا أو إنهاء حكم الأسد» وأكد في حديثه «لا يوجد شيء من هذا القبيل ولا نريد رفع التوقعات». وأعرب مدير الشبكة السوري لحقوق الإنسان عن ترحيبه بهذه الخطوة، معتبراً أنها «في الاتجاه الصحيح» وتأمل من واشنطن أن يتبعها خطوات أكثر جدية نحو تغير السياسية الأمريكية تجاه النظام السوري.