في العودة للساحة السورية، قال عبد الغني لـ «القدس العربي»: «روسيا ارتكبت انتهاكات وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في سوريا، ولكن لم يتم تعليق عضويتها أو محاسبتها، بل أن موسكو ظلت تصوت في المجلس لصالح النظام السوري كل السنوات الماضية، وتشجع كل حلفاء بوتين لدعم بشار الأسد في الجامعة العربية كما تفعل الجزائر حاليا.
كل هذه الإجراءات سببها ومردها المعايير المزدوجة التي يتم التعامل فيها، على اعتبار أن الحقوق لا تُبنى على التمييز وإلا سيكون التمييز عنصريا، وهو ما فعله الغرب تجاه السوريين، فحقوق الإنسان مبنية لصالح الإنسان بغض النظر عن دينه أو عرقه أو غيرها أمام القانون».
وأضاف، لقد كان حديث بعض الدول عن تطبيع العلاقات مع النظام السوري من أشدِّ الأمور استهجاناً في عام 2021 وكان الأسوأ من ذلك عدم اعتراض الدول الديمقراطية على هذا الطرح البشع، الذي لا يقيم أي اعتبار للملايين من الشعب السوري الذين هم ضحايا قتل، تعذيب، وتشريد، من قبل النظام السوري، والذي لم يغير شيئاً من سلوكه المتوحش تجاه شعبه.
كما أنه ما زال يرفض تماماً أي حلٍّ سياسي على أسس ديمقراطية تراعي مبادئ حقوق الإنسان. كما أن بقية أطراف النزاع ما تزال منخرطة في ارتكاب انتهاكات متعددة وما زال الجميع يعتاش على أنقاض الدولة السورية المنهارة.