“أثارت مقاطع فيديو مجزرة حي التضامن التي نشرتها صحيفة الغارديان البريطانية، موجة من الغضب في الأوساط المحلية السورية والدولية، كما أنها أحيت مطالبَ بمحاسبة النظام السوري على الجرائم التي ارتكبها بحق السوريين منذ اندلاع الثورة ضده في العام 2011.
قال مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان فضل عبد الغني، في تصريح خاص لـ عربي21 أن المقاطع المسربة لا تصل إلى مستوى الصور التي سربها قيصر من حيث الأهمية، رغم أهمية التحقيق والضجة التي أثارها، منوها إلى تراجع الاهتمام الدولي بالملف السوري.
وأوضح عبد الغني لـ عربي21 أن المقاطع تشكل دليلاً جديداً على جرائم النظام، ونتمنى أن تخلق هذه المجزرة إجراءات عقابية ضد النظام.
وعلى الصعيد القضائي، أكد عبد الغني تقديم ملف مجزرة التضامن إلى مكاتب المدعين العامين في ألمانيا وهولندا وفرنسا، مضيفا أن هناك احتمالية أن يتم التحرك من أحدها.
واستدرك بالقول: لكن وجود المجرم أمجد يوسف خارج الأراضي الأوروبية، يجعل نتائج التحرك القضائي في أوروبا ضد النظام في هذه القضية محدودا”.