” يقول مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فضل عبد الغني، إنه لا يوجد نظام استخدم الأسلحة الكيميائية بعد اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية إلا عند النظام السوري، وهو أوسع استخدام، وخاصة أن السلاح يصنف على أنه سلاح دمار شامل.
ويضيف عبد الغني في حديث لـ””العربي”” من لاهاي، أنه في سوريا هناك أدلة قاطعة على استخدام السلاح الكيماوي من قبل النظام السوري، ولسنا بحاجة لأي دليل إضافي تجاه النظام، خاصة أن لجنة التحقيق الدولية اتهمت النظام السوري بارتكاب 34 هجومًا كيماويًا.
وأشار عبد الغني، إلى وجود 400 ضابط من النظام السوري، متورطون باستخدام السلاح الكيماوي.ويلفت عبد الغني، إلى أن “”الإدانة الواسعة للنظام السوري يجعل من إعادة العلاقة معه مدانة كونه نظاما منبوذا ومحتقرا دوليًا””.
ويعتبر عبد الغني، أن النظام السوري خدع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، حيث إنه عام 2013 عقب هجوم الغوطة صادق النظام على اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية.
ويبين مدير المنظمة أنه في عام 2014 تم شحن كافة الأسلحة من سوريا، لكنه في أواخر عام 2016 أكد تدمير الأسلحة في سوريا، ثم جرى اتهام النظام بارتكاب هجوم اللطامنة الكيماوي في مارس/ آذار 2017، وهذا يدل على أن النظام ما يزال يمتلك الأسلحة وهناك مستودعات لم يكشف عنها.
ويؤكد عبد الغني، أن النظام السوري استخدم 217 هجومًا كيماويًا في سوريا، وهو مستعد لاستخدامه مئات المرات.”