“مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان فضل عبد الغني حمّل في تصريح لـ”القدس العربي” تأخر الاستجابة المسؤولية في زيادة أعداد الضحايا لاسيما أن الاستجابة الدولية جاءت بعد 4 أيام من الزلزال، وفقدت فعاليتها في إنقاذ الناس من تحت الركام. وقال عبد الغني: اقتصرت فاعلية الاستجابة على إنقاذ من نجا فقط، وهذا كان من الدرجة الثانية. وأضاف: أن التحديات والصعوبات التي واجهت عمليات توثيق الضحايا، بسبب تأخر المساعدات الإنسانية الأممية والدولية، هو ارتفاع حصيلة الضحايا الذي ماتوا على امتداد مساحة جغرافية واسعة، وما خلفه الزلزال من دمار شبه كامل في بعض القرى والبلدات مثل حارم وجنديرس في شمال سوريا.
وتابع: “من حق ذوي ضحايا الزلزال معرفة لماذا تأخرت المساعدات الأممية والدولية عن الدخول لأيام عديدة، والساعات الــ 24 الأولى هي الأكثر حرجاً وأهمية، يجب على الأمم المتحدة فتح تحقيق داخلي، كما يجب على المنظمات الحقوقية الدولية والصحافة الاستقصائية الكشف عن هذا الجانب السوداوي، وعلى الدول المانحة الاستفادة من هذا الخطأ الكارثي لبناء منصة تنسيق دولية، تتمتع بالحيادية، وتلعب دوراً إغاثياً مركزياً في توزيع المساعدات الدولية إلى المناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري”.”