“أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريرها السنوي الذي يتحدث عن أبرز الانتهاكات بحق الإعلاميين في سوريا في اليوم العالمي لحرية الصحافة.
وفي تصريح خاص لتلفزيون قاسيون قال مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان “فضل عبد الغني” إن التقرير نابع عن دراسات واحصائيات ومتابعة منذ اندلاع الثورة السورية إلى الٱن وأن نظام الأسد يسيطر على سوريا بقبضة من حديد،
وأضاف أن النظام حظر جميع الأحزاب السياسية، وحظر معها إنشاء اي وسائل إعلام معارضة له أو حتى مستقلة وقتل واعتقل أكثر عدد من الصحفيين والإعلاميين ، ولم يبقى إلا وكالاته وقنواته التي تأيد جرائمه وتدار عن طريقه،
وأشار إلى أنه لن يكون هناك حرية صحافة ورأي أو تعبير طالما بقيت الدكتاتورية والاستبداد، في حين ذكر أن المناطق الخارجة عن سيطرته والتي تسيطر عليها فصائل المعارضة حتى وان كانت نسبة الانتهاكات فيها قليلة، الأ أنها لم تعطِ أي نموذج ديمقراطي يحترم الصحافة والرأي والتعبير.
ولفت إلى أن التقرير توسع في استعراض الحديث عن حرية الصحافة والرأي والتعبير بعد اندلاع الحراك الشعبي نحو الديمقراطية في سوريا، وعن حصيلة أبرز الانتهاكات التي تعرض لها الصحفيون والإعلاميين في سوريا منذ شهر آذار/ 2011 حتى شهر أيار/ 2022.
كما قام بتسليط الضوء على حصيلة أبرز الانتهاكات التي سجلها منذ اليوم العالمي لحرية الصحافة المصادف في شهر أيار/ العام 2021 الفائت و حتى شهر أيار/ 2022 وتحدث عن أبرز الانتهاكات التي حدثت في هذه المدة.
وقال عبد الغني إنه منذ اندلاع الحراك الشعبي قامت معظم الاطراف المتنازعة في ممارسات تنتهك حرية الصحافة والرأي والتعبير، حيث زاد نظام الأسد من قمعه للصحفيين والعاملين في المجال الإعلامي، وقام بطرد وحظر جميع وسائل الإعلام الدولية والعربية التي كانت داخل سوريا، وما زال هذا الحظر مستمراً منذ اندلاع الثورة السورية إلى حد الٱن.
وأكد أن التقرير جاء بهدف تغطية الأحداث التاريخية التي كانت تحدث في سوريا قام نشطاء بالتصدي لهذه المهمة الصحفية، وانبثقت منها فكرة المواطن الصحفي في سوريا، حيث حمل هؤلاء النشطاء على عاتقهم مسؤولية نقل الأخبار وتصويرها، مما جعل منهم عرضة للاستهداف.
كما أن تلك التقارير لم تقتصر فقط على انتهاكات نظام الأسد بحق الصحفيين والعاملين في القطاع الإعلامي على الرغم من أنه المرتكب الرئيسي لها، لكنها امتدت لتشمل جميع أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا، وبشكل خاص عند فضح انتهاكات سلطات الأمر الواقع، وبشكل عام مارست جميعاً سياسة تكميم الأفواه.
ونوه إلى أن سوريا أصبحت نتيجة أحد عشر عاماً من هذه الانتهاكات المتراكمة والمركبة من أسوأ دول العالم في حرية الصحافة، وفي حرية الرأي والتعبير، وذلك وفقاً للانتهاكات التي وقعت بحقهم”.