واظب ميليشيا “قوات سوريا الديمقراطية” عبر ماكينتها الإعلامية، على مهاجمة “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، بسبب التقارير الحقوقية والحصائل التي تُصدرها الشبكة الحقوقية، والتي ترصد حالة حقوق الإنسان والانتهاكات في عموم المناطق السورية بما فيها مناطق سيطرة “قسد” المسيطرة على مناطق شمال شرقي سوريا.
تحاول “قسد” التعتيم على الانتهاكات الجسمية التي ترتكبها بحق المدنيين في مناطق سيطرتها، من عمليات قتل واعتقال وخطف للأطفال، ومصادرة للأملاك وتقييد للحريات، في تفضح وتكشف التقارير الحقوقية والتوثيقات لتلك الانتهاكات التي ترصدها الجهات الحقوقية، حجم الغطرسة التي تمارسا “قسد” في مناطق سيطرتها، حتى عقب سقوط نظام بشار الأسد.
وقال “فضل عبد الغني” مدير “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” إن “قوات سوريا الديمقراطية” أصدرت ست بيانات تهاجم فيها الشبكة منذ تأسيسها، لافتاً إلى أن “قسد” ارتكبت آلاف الانتهاكات بحق الشعب السوري بمختلف مكوناته.
وذكر “عبد الغني” في منشور على صفحته على “فيسبوك” أن الشبكة وثقت هذه الانتهاكات بشكل منهجي، وأصدرت مئات الأخبار والتقارير والبيانات التي تدينها، ولديها قاعدة بيانات متكاملة توثق هذه الجرائم.
ولفت إلى أن “قسد” تُعد من أكثر الجهات التي هاجمت الشبكة بشكل مباشر، عبر بيانات رسمية تطعن في مصداقيتنا، في محاولة لإنكار أو تبرير الانتهاكات التي رصدتها. حتى الآن، كما أصدرت ست بيانات كاملة ضد الشبكة، دون توقف، حتى بعد سقوط نظام الأسد.
ولفت الحقوقي السوري إلى أنه رغم كل ذلك، لم ترد الشبكة على أي من تلك البيانات أو الحملات، لأنها لا تستحق الرد، وقال: “نحن لم نرد حتى على عشرات الحملات التي شنتها ضدنا روسيا، واكتفينا بالرد مرة واحدة فقط على وكالة الأنباء الروسية، ولم نرد على نظام الأسد نفسه، ولا على إيران”.
وأكد “عبد الغني” أن هذه سياسة الشبكة: “لا نرد على حملات التشهير أو الاتهامات الغوغائية، بل نواصل عملنا ونتبع بروتوكولات التوثيق وسط بحر من التحديات اللوجستية التي تواجهنا”.