شدّد رئيس الشبكة السورية لحقوق الإنسان فضل عبد الغني، في تصريح لـ”العربي الجديد”، على ضرورة نشر تقرير اللجنة للعلن وتعميمه على وسائل الإعلام، بالتزامن مع مؤتمر صحافي يُعرض فيه ملخص للمخرجات، مع إتاحة المجال لتفاعل الصحافيين وطرح أسئلتهم. ويعتبر عبد الغني أن هذه اللحظة هي الوقت المناسب للمناشدة، على عكس المؤتمرات السابقة التي رافقت سير التحقيق، والتي يراها غير صحيحة، لأنها أُقيمت فيما لا تزال أعمال اللجنة جارية، ما شكّل خطراً على الجهود وحتى على اللجنة نفسها، معتبراً أن عدم نشر التقرير يرسل رسالة سلبية إلى الضحايا من كل الأطراف، وليس فقط من الطرف المرتكب للمجازر في الساحل، بل أيضاً للضحايا المدنيين من قوات الأمن، ما يجعل غياب التقرير غير منصف للجميع. ويؤكد أن النشر هو الاعتراف الحقيقي، لا مجرد تشكيل اللجنة، إذ يمثّل الخطوة الأولى نحو المحاسبة، مشدّداً على أن التحقيقات لم تُجرَ للأرشفة، بل لتُبنى عليها إجراءات فعلية تضمن المساءلة.