تعليقاً على الحادثة قال مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فضل عبد الغني، لتلفزيون سوريا، إن المقطع المتداول يبدو مقتطعاً من سلسلة أطول من التسجيلات التي التقطتها الكاميرا، مشيراً إلى وجود مؤشرات قوية على أن منفذ العملية عنصر في قوى الأمن العام، استناداً إلى اللباس الذي كان يرتديه. وأكد أن هذه المؤشرات تكفي لمدعي عام سوريا للتحرك فوراً واعتقال المنفذ، من دون انتظار لجنة التحقيق أو تقريرها.
وأضاف عبد الغني أن الجهة المسيطرة على المشفى تقوم بتسريب مقاطع منتقاة، لافتاً إلى وجود مؤشرات بأن الجثث التي وُجدت داخله تعود لأشخاص من البدو وعناصر من الأمن العام، وليس من الكادر الطبي. واعتبر أن المشفى كان مسرح جريمة، وكان يجب التعامل معه وفق الأصول الجنائية، عبر توثيق وتصوير الجثث قبل إزالتها.
وفي منشور على “فيس بوك”، دعا عبد الغني إلى نشر جميع المقاطع المصورة لكشف حقيقة ما جرى، مؤكداً وجود مؤشرات على عمليات قتل نفذتها عدة أطراف، بينها عناصر الأمن العام، ومجلس السويداء العسكري، ومسلحون من البدو والعشائر.
وشدد على ضرورة أن تحقق لجنة التحقيق الأممية الخاصة بسوريا في هذه الانتهاكات، معتبراً أن لجنة التحقيق الوطنية المشكلة للنظر في أحداث السويداء تفتقر للقبول والمصداقية في ظل الرفض المجتمعي لها، وأن معالجة القضية تحتاج إلى خطوات أوسع من مجرد بيانات أو مقاطع مصورة.