ناقشت الجلسة الختامية التي عقدت ضمن فعاليات ملتقى مستقبل الإعلام والاتصال الذي بدأ أعماله يوم السبت، ملف “سوريا وأسئلة المستقبل.. تحديات.. ورهانات.. وقصص النجاح”.
وقال مؤسس ومدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان فضل عبد الغني، إنّ الحديث الحالي يتعلق بالمرحلة الانتقالية في سوريا والشرعية الثورية التي تمر بها اليوم وكيفية الانتقال إلى تعددية سياسية تبتعد عن السلطة الثورية، مشيرا إلى أن سوريا مكونة من طوائف وأعراق يُنظر إليها كعناصر من المجتمع السوري وليس ديانات. مؤكدًا أن المرحلة الانتقالية يجب أن تبني على العدالة الانتقالية، منوهًا إلى أن هذا المسار لم يسِر في هذه الطريقة حتى الآن.
ولفت إلى وجود مؤشرات جيّدة للحالة الحقوقية في سوريا، غير أن التفاصيل معقدة، قائلًا: “إن هناك مؤشرات إيجابية يجب أن نبني عليها ونحسنها، بين السلطة والمجتمع”، مضيفًا أن الأهم هو رؤية الحكومة في المرحلة الانتقالية في سوريا، وأن المجتمع المدني السوري تم تسييسه بطريقة تمكنه من الدفاع عن حقوقه، وذلك بفعل الثورة السورية.
وأوضح عبد الغني أن هناك محاسبة لسوريا في هذا السياق، بالرغم من أن وضع المؤسسات السورية متهالك، مشيرا إلى وجود تحديات ضخمة، وأن المسؤولية تقع على عاتق المجتمع المدني السوري وعلى المجتمع الدولي أيضا، إذ إن دعمه محدود ومتراجع، خاصة من الأمم المتحدة.
وأضاف عبد الغني أن هناك مؤشرات إيجابية جيدة، ولكن يجب العمل أكثر في ظل وجود مساحات واسعة للعمل، مشيرًا إلى أن المجتمع السوري يعاني من حالة تصحر سياسي، دون أحزاب أو سياسات أو انتخابات، ويجب البدء في البناء الآن بجهود وضغط. ولفت إلى أن هناك العديد من القضايا المعقدة، وأن الخبرات في سوريا محدودة وتحتاج إلى تدريب ودعم مالي لضبط هذه المؤسسات.