مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان فضل عبد الغني لفت خلال حديثه لصحيفة “الثورة السورية” إلى أن “ملفات دمشق” هي صور ووثائق غير مكملة لملفات قيصر، خلافاً لما يتم تداوله، معتبراً أن هذا التعبير يحمل قدراً كبيراً من المبالغة، وإن كانت هذه الملفات مهمة كونها تثبت استمرار نظام الأسد في التعذيب ما بعد تسريبات صور قيصر.
وتتقاطع هذه المعطيات التي تشير إليها الوثائق الجديدة، بحسب عبد الغني، مع كلّ التقارير الشهرية التي أصدرتها الشبكة بدءاً من العام 2014، والتي توثق استمرار انتهاكات الأسد بحقّ السوريين، وتؤكد أن التعذيب في السجون لم يتوقف حتى سقوط النظام.
وتعليقاً على الملفات الجديدة، أوضح عبد الغني أنها لا تكشف أسماء كثيرة لأشخاص ماتوا تحت التعذيب، فهي تقتصر على عدد قليل لا يتجاوز 1500 اسم، بينما وثقت الشبكة السورية قرابة 45 ألف شخص قتلهم النظام تحت التعذيب، يضاف إليها امتلاك الشبكة قاعدة بيانات لـ 160 ألف شخص ما زالوا ضمن تعداد المختفين قسرياً.
وأضاف أن الملفات مهمة أيضاً من جانب آخر، وهو كشفها سلسلة المتورطين في عمليات تعذيب وقتل المعتقلين، ومن بينهم أطباء يقيم 16 منهم في ألمانيا وكانوا يعملون في مشفى حرستا، وتنبع أهمية هذه النقطة من تعزيزها قاعدة البيانات الموجودة حول الانتهاكات والفظائع.






