تمر الحياة السياسية في سوريا الجديدة بمراحلها البدائية، وهي تحتاج إلى جهد ووقت لتنشأ بشكل حقيقي، خصوصاً وأن تشكيل الأحزاب مرتبط بشكل وثيق بالوضع الاقتصادي كون الأحزاب بحاجة إلى طبقتين وسطى وبرجوازية وطنية، الأولى تكاد تكون معدومة، بينما حطم نظام الأسد الطبقة البرجوازية على مدار السنوات الماضية، بحسب حديث مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان فضل عبد الغني.
ويرى عبد الغني في حديث لـ”المدن”، أن هاتين الطبقتين تشكلان روافع العمل السياسي، عبر وجود رأسمال وطني يدعم الحراك السياسي، ولقاءات وتجمعات تناقش الأفكار السياسية.
ومع مرور عام على سقوط الأسد، يؤكد عبد الغني أن المركزية كانت سمة بارزة فيه، بذريعة أنها يمكن أن تضبط الأوضاع في البلاد، علماً أن التشاركية ودمج المكونات السورية هي الأصلح لضبط حالة الفوضى في المرحلة الانتقالية.
وبناءً عليه، يعرب عبد الغني عن أمله بتصحيح المسار في العام المقبل، عبر تخفيف المركزية وتوسيع التشاركية والتعددية السياسية، مطالباً بمزيد من الحريات والانفتاح والتشاركية، وهي، برأيه، مطالب في حدود الممكن بالنسبة للسلطة السورية.






