ويقول رئيس الشبكة السورية لحقوق الإنسان فضل عبد الغني أن الاختفاء القسري في سوريا نوع من إرهاب الحراك الشعبي، مشيرا إلى اعتقال نظام بشار الأسد رموز الثورة منذ عام 2011.
وأضاف عبد الغني للجزيرة نت أن الشخص يعتبر مختفيا قسريا بعد مرور شهر على خطفه أو اعتقاله وعجز عائلته عن معرفة مكان وجوده.
وحسب عبد الغني فإن معظم حالات الاختطاف تتم على أيدي النظام والمجموعات المقاتلة إلى جانبه، كجيش الدفاع المدني والمليشيات الشيعية العراقية واللبنانية والإيرانية.
ويرفض النظام والمليشيات المقاتلة إلى جانبه الإدلاء بأي معلومات عن المختفين قسريا، وفق رواية عبد الغني.
أما الفصائل المعارضة فغالباً ما تفاوض بسرعة على المحتجزين لديها بهدف مبادلتهم مع معتقليها ومخطوفيها، وهو ما يحدث بكثرة في محافظتي حمص واللاذقية، وهو ما يعرف بالخطف والخطف المضاد.
ولا يحتفظ تنظيم الدولة الإسلامية في سجونه بالكثير من المحتجزين، إذ ينفذ عمليات إعدام مباشرة لمعظمهم، رغم وجود أسماء عديدة لا زالت في عداد المختفين قسرياً لديه.
وكان التنظيم أعدم مؤخرا الصحفي الأميركي جيمس فولي بعد اختفاء دام أشهراً طويلة. ويقول عبد الغني إن الاختفاء القسري يسبب مشاكل اجتماعية معقدة من بينها عودة بعض المختفين بعد أن فقدت زوجاتهم الأمل في رجوعهم وتزوجن من آخرين.
ويضيف أن آلاف الأسر تعاني مشاكل معيشية كبيرة بعد أن فقدت معيليها بسبب الاختفاء القسري.