قال فضل عبد الغني، رئيس الشبكة: إن “النظام عمل بكل ما أوتي من قوة على مصادرة الحريات، ومحاولة التعتيم الإعلامي الشامل على جرائمه منذ انطلاق الانتفاضة الشعبية، واتبع سياسة المصادرة والإقفال والإقصاء لكل صوت إعلامي مخالف له، بغية طمس حقائق مجريات الأمور التي تحدث على الأرض، وجيّش آلته الإعلامية لتضليل الرأي العام داخلياً وخارجياً، ونسف الصورة التي كان ينقلها الناشطون على الأرض، متهماً إياهم بالعمالة للخارج والفبركة الإعلامية”.
وأضاف أن “مهنة ناشط إعلامي تعتبر إحدى أخطر المهن التي أفرزتها تلك المعطيات، والتي قام عليها شباب من مختلف الأعمار والمستويات، إذ لجأ الناشطون إلى الإعلام البديل من خلال استخدام تقنيات التكنولوجيا الحديثة، ووسائل التواصل الاجتماعي المتوفرة، ووسائط الإنترنت، وبدؤوا بأدوات بسيطة مثل آلات تصوير الهواتف النقالة، وطوروا أدواتهم وأداءهم مع تقدم الوقت، وتطور مجريات الحراك، وتحسن أداؤهم وطريقة تعاملهم مع المجريات وتغطيتهم للأحداث بشكل كبير وواضح، وبدأت تظهر مواقع إلكترونية متخصصة بنقل الصور والأخبار، وجرائد وإذاعات إخبارية، إلا أنه لم يترافق بالتدريب والتعليم”.
وختم عبد الغني كلامه بالتأكيد على أنه “فرضت أحداث الصراع المسلح في سوريا نفسها على المشهد الإعلامي بقوة، وكان للإعلام البديل دور أساسي في توثيق جرائم الحرب، وتغطية معظم الأحداث والانتهاكات الممارسة من قبل كل الأطراف المسلحة، واهتم بشكل أساسي بنقل أحداث المعارك ومجرياتها، في المقابل أهمل أموراً عديدة كان يجب الاهتمام بها لإدخالها في الوعي العام، كالحرية والديمقراطية، وحقوق الإنسان، والتعددية، وتسليط الضوء على القضايا المجتمعية والحقوقية والاقتصادية المختلفة”.