وأوضح عبد الغني، في حديث لـ”العربي الجديد”، أنه “بناء على حجم الجرائم التي سجلناها، فمعظم الشعب السوري يعتبر روسيا عدواً مباشراً، ولا يقبل بحال من الأحوال أن تكون راعية لعملية السلام، كما لن تكون مصالحها واستثماراتها بعيدة في مأمن من الانتقام وردود الأفعال، ما لم تغيّر نهجها بشكل كامل، وتسحب قواتها، وتعتذر عن الجرائم وتعوّض الضحايا وجميع المراكز التي قصفتها”.
ولا يمكن إغفال الدور الذي لعبه الروس إلى صالح النظام عبر التمكين الميداني في عدد من المدن السورية، وخصوصاً في الساحل السوري، والذي نجحت فيه قوات النظام بمساندة الغارات الروسية في استعادة معظم ريف اللاذقية الشمالي، فيما كان للمصالحات دور رئيسي في التخلص من مناطق تسيطر عليها المعارضة وضمانها لصالح النظام، كما حدث في داريا بريف دمشق الغربي، وحي الوعر، آخر أحياء المعارضة في عاصمة “الثورة”.