“وقال مدير “”الشبكة””، فاضل عبدالغني في مقابلة مع “”العربية.نت””: “”علينا أن نميّز بين المُعتقل الذي أوقف في وقت سابق داخل البلاد أو في مناطق التسويات، وبين اللاجئ الذي اعتقل بعد عودته إلى سوريا””.
وأضاف أن “”اللاجئين في خطر حقيقي، لقد كشفنا في تقريرنا عن وجود نحو ألفي حالة اعتقال، ومن ضمنهم 650 شخصاً اختفوا منذ العام 2014. إن هذا الرقم كبير، نحن لا نتحدث هنا عن عشرات المعتقلين. كما أن من أُطلق سراحه بعد ذلك من هؤلاء، تم استخدام الشبّان منهم في التجنيد الإلزامي، بالإضافة إلى أن 15 منهم فقدوا حياتهم جراء التعذيب””.
وتابع قائلاً “”اللافت أكثر في هذه القضية هو أن بعض من عادوا من اللاجئين كانت بحوزتهم وثائق من القنصليات السورية في الخارج أو من (لجان المصالحة) التي كانت تعمل على تسوية أوضاعهم. لكن رغم هذا تعرضوا للاعتقال، حتى هذه التسوية لم تشفع لهم، لذلك لا ننصح بعودتهم، وعلى الدول التي ترحّلهم إلى مناطق سيطرة النظام، أن تتحمل مسؤولية ما سيتعرضون له””.
وبحسب عبد الغني، فإن أغلب اللاجئين الذين عادوا إلى بلادهم قدموا من لبنان بشكلٍ أساسي، ومن الأردن في المرتبة الثانية، بالإضافة لأعدادٍ “”ضئيلة”” عادوا من دولٍ أخرى بينها عواصم أوروبية.”