وحول هذه النقطة والجهود الدولية المبذولة للكشف عن مصير المعتقلين في سورية، أوضح فضل عبد الغني، رئيس الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أنه حتى الآن لم يحصل أي تقدم حقيقي على هذا الصعيد حتى الآن.
وأضاف، في حديث مع “العربي الجديد”، أن بعض الجهات “تبالغ في التوقعات”. وقال: “لنكون صادقين مع الناس، يجب القول إنه حتى لو تم إنشاء الآلية المذكورة، فلن يتم إطلاق المعتقلين بشكل تلقائي، أو الكشف عن مصيرهم”.
وأوضح عبد الغني أن إنشاء آلية للتحقيق في مصير المعتقلين والمفقودين في سورية، والتي كانت لجنة التحقيق أول من طالب بإنشائها، في تقريرها الأول عام 2011، سيكون له أثر إيجابي في قضية المعتقلين، لكن للأسف فان هذه المبادرة لم تلق أي احتضان جدي على المستوى الدولي حتى الآن”.
وبيّن عبد الغني أن هذه القضية تكتنفها الكثير من الصعوبات.. لا بد من القول إن معظم مطالبات لجنة التحقيق الدولية، لم تتحقق مثل إحالة الوضع في سورية إلى المحكمة الجنائية الدولية، لذلك ينبغي عدم رفع مستوى التوقعات من هذه القرارات، على أهميتها من الناحية السياسية والإعلامية لإبقاء قضية المعتقلين حية، ولا يطويها النسيان على الساحة الدولية.