“من جهته، يشير مدير “”الشبكة السورية لحقوق الإنسان”” فضل عبد الغني، إلى أن النازحين أقرب إلى منازلهم من اللاجئين، لافتاً، لـ””العربي الجديد””، إلى أن هناك نازحين يبتعدون عن منازلهم وقراهم مسافة نصف ساعة ولم يعودوا، فكيف يمكن للاجئين العودة في ظل الظروف الحالية؟
تشريد مدن وقرى بأكملها
ويضيف عبد الغني أن “”سورية شهدت عمليات تشريد لقرى ومدن وبلدات بأكملها، والأسباب التي دفعت الناس لتلجأ إلى دول الجوار أو الذهاب فيما بعد إلى أوروبا، هي ذاتها بالنسبة إلى النازحين. ولو أن الحدود اليوم مفتوحة لكان لدينا ملايين إضافية من اللاجئين سيخرجون من صفوف النازحين أساساً””.
فضل عبد الغني: عوامل عدة تمنع النازحين أو اللاجئين من العودة لمناطقهم
ويؤكد عبد الغني أنه من خلال عملهم في الشبكة طوال الأعوام الـ 11 الماضية، أن “”السبب الرئيسي للنزوح واللجوء هو القصف العشوائي الواسع باستخدام البراميل المتفجرة والصواريخ غير الدقيقة، والذي أدى لقتل الآلاف””. ويضيف: “”القصف بالتأكيد له نتائج أخرى، هي الدمار، فلم يعد بإمكان الناس العيش في مناطقهم، ولا النظام يقبل بعودتهم من الأساس، لكون النظام يسيطر على الكثير من المناطق منذ سنوات، ولم يسمح لأهلها بالعودة إليها””.
وينبّه عبد الغني إلى أن “”الناس يريدون العودة، سواء كانوا نازحين أو لاجئين، لكن ما يمنعهم من العودة عوامل عدة، كخطر التعرض للاعتقال أو الاختفاء القسري أو التعذيب. ولا يوجد أي ضمانات لمنع ذلك، فالنظام لا ينشر قوائم بالمطلوبين، ليعرف الناس من هو المطلوب من غير المطلوب له””.
ويضيف عبد الغني: “”هذا عدا عن استيلاء النظام على أملاك النازحين واللاجئين من خلال مجموعة من القوانين والمراسيم، بالإضافة لخطر التجنيد الإجباري للشبان. لذلك نحن نوصي الناس بعدم العودة، فكل المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، غير آمنة لعودة اللاجئين والنازحين على حد سواء””.”