وفنّد مدير الشبكة السورية، فضل عبد الغني، لـ”القدس العربي” عمليات توثيق الضحايا وتوزيع حصيلتهم تبعاً لأطراف النزاع الفاعلة في سوريا، مُشيراً إلى أنه في حال الهجمات المشتركة، التي تعذَّر معها إسناد مسؤولية هجمات بعينها إلى جهة محددة، كما حصل في الهجمات الجوية التي تُنفذها الطائرات الحربية السورية أو الروسية، أو الهجمات السورية الإيرانية، أو قوات سوريا الديمقراطية ذات القيادة الكردية وقوات التَّحالف الدولي، تتم الإشارة في تلك الحالة إلى أنَّ هذا الهجوم هو مسؤولية مشتركة من حلف إلى أن يتم ترجيح مسؤولية أحد الجهتين عن الهجوم، أو يتم إثبات أنَّ الهجوم فعلاً كان مشتركاً عبر تنسيق الجهتين معاً فيما بينهما. وفي الحالات التي لم يتسن إسناد عملية القتل فيها لأحد الطرفين المتصارعين؛ نظراً لقرب المنطقة من خطوط الاشتباكات أو استخدام أسلحة متشابهة أو لأسباب أخرى يتم تصنيف الحادثة ضمن جهات أخرى ريثما يتم التوصل إلى أدلة كافية لإسناد الانتهاك إلى أحد الطرفين.
وأكد عبد الغني لـ”القدس العربي” توثيق مقتل 3364 مدنياً بينهم 842 طفلاً، قتل منهم النظام السوري 1497 مدنياً، بينهم 371 طفلاً، فيما قتلت القوات الروسية 452 مدنياً بينهم 112 طفلاً، خلال عام 2019، لافتاً الى أنه من بين الضحايا 26 من الكوادر الطبية، قتل 14 منهم على يد قوات النظام السوري، فيما قتلت القوات الروسية 6، وقتل 1 من الكوادر الطبية على يد كل من هيئة تحرير الشام وقوات التحالف الدولي، وقتل 4 على يد جهات أخرى.
كما قتل خلال العام المنصرم 13 من الكوادر الإعلامية، 6 منهم قتلوا على يد قوات النظام السوري، و2 على يد القوات الروسية، و1 على يد هيئة تحرير الشام، و4 على يد جهات أخرى.
وبحسب عبد الغني فقد قتل 17 متطوعاً من كوادر الدفاع المدني 3 منهم على يد قوات النظام السوري، و9 على يد القوات الروسية.
كما وثَّق فريق العمل في الشبكة السورية لحقوق الإنسان في عام 2019 مقتل أكثر من 300 شخص بسبب التعذيب، 275 منهم على يد قوات النظام السوري، و4 على يد كل من هيئة تحرير الشام وفصائل في المعارضة المسلحة، و13 على يد قوات سوريا الديمقراطية، و9 على يد جهات أخرى
حدث مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان عن 109 مجازر بحق الشعب السوري، لافتا إلى أن ما لا يقل عن 65 مجزرة على يد قوات النظام السوري، والقوات الروسية، و6 على يد قوات سوريا الديمقراطية، و3 على يد قوات التحالف الدولي، و35 على يد جهات أخرى.
وأشار مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان لتقرير صادر عن منظمته، طالب خلاله وكالات الأمم المتحدة المختصَّة ببذل مزيد من الجهود على صعيد المساعدات الإنسانية الغذائية والطبية في المناطق التي توقَّفت فيها المعارك، وفي مخيمات المشردين داخلياً، ومتابعة الدول التي تعهدت بالتَّبرعات اللازمة.