“يوضح مدير “”الشبكة السورية لحقوق الإنسان””، فضل عبد الغني، أن “”محاكم الميدان العسكرية هي أسوأ المحاكم في سوريا، وتتفوق على محكمة الإرهاب القائمة””.
ويقول لموقع “”الحرة”” إن “”المحاكمات التي تجري فيها تستمر دقيقتين أو ثلاثة وأغلب مخرجاتها الإعدام. كانت سرية ومن دون استئناف واستجواب المعتقل يعتمد على الضبط الأمني المقدم من الأفرع””.
وغالبا ما تنعقد المحاكم الميدانية في الأفرع الأمنية، وتصدر الأحكام على المعتقلين داخلها، وتتنفذ فورا.
وبذلك يضيف عبد الغني أنها “”أداة للتخلص من المتظاهرين والمعارضين المطالبين بالتغيير السياسي””، مشيرا إلى أنهم وثقوا 13 ألف حكم بالإعدام فيها، في الفترة الممتدة من شهر مارس 2011 وحتى الآن.
“”هي وصمة عار في تاريخ سوريا””، كما يصفها الحقوقي السوري، ميشيل شماس.
ويضيف لموقع “”الحرة””: “”هي ليست محكمة كما يطلق عليها بالصورة العامة. ليسوا قضاة بل ضباط أو أشخاص أمنيين تابعين للنظام السوري””.
ويقول إن “”الهدف من إنشائها كان من أجل تخويف الناس وقمع المعارضة ضد النظام””، وإن “”الأفرع الأمنية هي التي تولت خلال السنوات السابقة القرار المتعلق بالشخص المحال إليها””.”