“وصفت مجلة فورين بوليسي، في تقرير لها، محافظة إدلب شمال غرب سوريا، بأنها العاصمة الجديدة للإرهاب العالمي، معللة هذا الوصف بأن المحافظة باتت مركز اختباء قادة تنظيمي داعش و القاعدة، في وقت استنكر حقوقيون ونشطاء هذا الوصف معتبرين أنه يستهدف ملايين المدنيين ويجعلهم عرضة للإبادة الجماعية.
ويقول فضل عبد الغني رئيس الشبكة السورية لحقوق الإنسان، في معرض تعليقه على تقرير الصحيفة، إن الشبكة نشرت مؤخراً بيانين عن تنظيمي داعش وتحرير الشام، أوضحت فيهما أن المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها تلك التنظيمات كانت من أكثر المتضررين من تلك التنظيمات وممارساتها.
وأكد عبد الغني في حديث لشبكة شام، أن وصم تلك المجتمعات بشكل كامل بـ الإرهاب، يعرضها لظلم مزدوج، مذكراً بأحداث حماة عام 1982، حيث تم سحق المدينة، من قبل النظام السوري بدعوى وجود مسلحين من الإخوان المسلمين، ومن ثم وصم المدينة كلها بالإرهاب.
واعتبر أن التكتيك الذي يصف إدلب بـ الإرهاب فيه تبرير لسحق ملايين المدنيين من قبل القوى التي تستهدف المنطقة سواء النظام وروسيا أو قسد التي تعمل على شيطنة المنطقة، وبالتالي تبرير أي قصف يتعرض له المدنيون في عموم المنطقة بدعوى محاربة الإرهاب”.