“فضل عبد الغني رئيس الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فربط بين الزيارة وبين تطورات الوضع في أوكرانيا وحرب الروس عليها، لافتاً إلى أن النظام السوري يُنفذ أوامر إيران.
وقال عبد الغني لمنصة SY24، إن زيارة الأسد لطهران هي زيارة سياسية من أجل الروس وحربها على أوكرانيا، وبالتالي نرى الأسد يتجه نحو إيران ويعطيها مساحة أكبر للتمدد كونه يوازن بينها وبين الروس.
وذكر أن إيران مهتمة بسوريا ودفعت مبالغ كبيرة جدا وهي مهتمة بالنظام السوري، كما أنها تعد العمود الأساسي لبقائه وقد دفعت أكتر من 40 مليار دولار وستمده بالميليشيات الإضافية، في حين أن النظام ينفذ ما تطلبه إيران منه.
وحول رأيه بمجزرة التضامن والعفو الذي أصدره رأس النظام في سياق كل تلك التطورات، قال إن مجزرة التضامن هو تحقيق يُعمل عليه منذ سنوات، إضافة إلى أن النظام كان يُحضر للعفو منذ فترة، ولكن بعد مجزرة التضامن عمل على إصداره، وقد أخذ العفو ضجة أكبر من حجمه علما أنه لا فرق بينه وبين أي عفو سابق، إذ من الممكن أن يُخرج النظام نحو 1500 معتقل ويبقى نحو 130 ألفاً في سجونه.
وعن الجهود المبذولة من أجل الضغط لمحاكمة النظام السوري على جرائمه، أوضح عبد الغني قائلاً إنه إذا كان هناك محكمة بإمكان المنظمات تقديم ملفات جاهزة لمحاكمة النظام، ولكن لا يوجد محاكم مختصة باستثناء المحاكم الأوروبية والتي يعتبر سقفها محدود، ولكنّ ما باستطاعتنا فعله هو أن نجعل ملف المحاسبة حاضراً وأن نُذكر دائماً بجرائم وانتهاكات النظام والاستمرار بالتوثيق وإصدار التقارير بغض النظر استجاب المجتمع الدولي أم لا”.