قال فضل عبد الغني رئيس الشبكة السورية لحقوق الإنسان، عن التوصيف القانوني لما يظهر ويتم الكشف عنه من ممارسات نظام بشار الأسد في السجون، إن “الصور هي أبلغ متحدث، وكنا دائمًا نكتب عن طريق ما نحصل عليه من شهادات من 14 سنة إلى الآن”.
وأضاف للجزيرة مباشر “تحدثنا عن عشرات الآلاف الذين خرجوا من المعتقلات، وكنا بناء على التوصيفات نحاول أن نأخذ صورة من شكل المباني وعن أساليب التعذيب، وأصدرنا تقريرًا، حتى رسمنا تصورات لأساليب التعذيب لأنه ما في صور، لكن الآن، نشوف الصور، والصحفيين الذين يزورون المسالخ البشرية لأول مرة، في مناطق الفرع 215، وفلسطين والجوية في حلب وصيدنايا”.
وقال فضل “شاهدنا أوضاع المعتقلات الفردية، غرف بلا تهوية، يموت فيها المختفين قسريًّا، تحت التعذيب، والأمراض، دون رعاية صحية أو طبية”.
136 ألف معتقل
وتابع “النظام السوري عنده أكثر من 136 ألف بين معتقل، ومختف قسريا، ومن اليوم الأول، عندما تحررت حلب وغيرها بدأنا نشوف الأعداد اللي عم تطلع ونحن انصدمنا بالحقيقة، الأعداد أقل مما يتوجب في كل فرع من الفروع، وراقبنا هي العملية كل هي الفترة، حتى وصلنا إلى دمشق“.
واستطرد “لدينا تصوّر تقريبي إلى حد ما دقيق أن حوالي 31 ألف فقط اللي طلعوا وبالتالي باقي حوالي 105 آلاف معتقل ومختف، أين كل هؤلاء؟”.
وزاد “الأغلب منهم، قتل، وبصفتي مديرا للشبكة السورية لحقوق الإنسان، عندنا بيانات وفاة الآلاف الذين قتلوا، وعندنا أدلة أخرى أيضًا من السجل المدني، وبيانات المختفين قسريا، وبيانات مع الأهالي، وقمنا بإبلاغ مئات الأهالي أن هؤلاء قتلوا”.
وختم “الآن عندما فتحت هذه السجون زاد هذا الدليل، ونحن توصلنا لهذه النتائج بناء على الأدلة، وعملية البحث والتحقيق، ومنهجيتنا في التوثيق عالية جدًّا، والأمم المتحدة ووسائل الإعلام تعتمد عليها، وكذلك الدول في تقاريرها، تمثل الشبكة السورية لحقوق الإنسان المصدر المعتمد”.