شارك مدير الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان، الأستاذ فضل عبد الغني، كقاضٍ مُحكِّم في النسخة الأولى من مسابقة المحكمة الصورية العربية لحقوق الإنسان، التي نظِّمها مركز الأمم المتحدة للتدريب والتوثيق في مجال حقوق الإنسان لجنوب غرب آسيا والمنطقة العربية التابع للمفوضية السامية لحقوق الإنسان، باستضافة كلية العلوم الاجتماعية والإنسانية في معهد الدوحة للدراسات العليا، والتي شاركت فيها العديد من الجامعات من مختلف الدول العربية.
منذ انطلاق فعاليات المسابقة وحتى الجلسة الختامية، شارك الأستاذ فضل عبد الغني في جميع مراحل التحكيم، شاملةً:
- إدارة المرافعات الشفوية لكل من الادعاء والدفاع، وطرح الأسئلة القضائية المعيارية لقياس الفهم القانوني والقدرة على تطبيق المعايير الدولية لحقوق الإنسان.
- المداولة مع هيئة التحكيم لإصدار التقييمات النهائية القائمة على مبادئ النزاهة والحياد والتناسب، وصولاً إلى تحديد الفرق المتأهلة والفائزة.
- تقديم ملاحظات وتوصيات لطلاب الماجستير المشاركين حول بناء الحجج، ومنطقية الاستدلال في قضايا حقوق الإنسان.
وقال الأستاذ فضل عبد الغني في هذه المناسبة:
“تؤكّد هذه المبادرة النوعية دور التعليم العملي في ترسيخ ثقافة حقوق الإنسان وبناء جيلٍ من القانونيين القادرين على التقاضي الاستراتيجي، وصياغة مذكرات مهنية، والترافع أمام هيئاتٍ قضائية حقيقية. نشكر المنظّمين والمضيفين على هذا الجهد، ونثمّن حماس الفرق المشاركة والتزامها بالمعايير الأكاديمية والأخلاقية.”
وتُثمن الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان الشراكة بين مركز الأمم المتحدة للتدريب والتوثيق، وكلية العلوم الاجتماعية والإنسانية في معهد الدوحة للدراسات العليا التي وفّرت بيئة أكاديمية ومهنية عالية الجودة لتمرين طلاب الماجيستر على محاكاة إجراءات التقاضي في قضايا حقوق الإنسان، بما يعزز المعارف العملية في مجالاتٍ مثل: صياغة الوقائع، تحديد الاختصاص، المقبولية، الموازنة بين الحقوق والحريات، ومعايير الضرورة والتناسب.
تأتي مشاركة الشَّبكة في إطار رسالتها الهادفة إلى تعزيز بناء القدرات القانونية في المنطقة العربية، ودعم مبادرات التعليم السريري (Clinical Legal Education) التي تُسهم في ربط النظرية بالتطبيق، وتُنمّي مهارات التقاضي الحقوقي وصياغة المرافعات وفق المعايير الدولية. وتؤكد الشَّبكة استعدادها لمواصلة التعاون مع الجهات الأكاديمية والأممية من أجل توسيع نطاق هذه المسابقة وتحويلها إلى تقليد سنوي يُسهم في رفد ساحات العدالة العربية بكفاءاتٍ متمرّسة.