بدوره، قال مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان فضل عبد الغني، لـ”ارفع صوتك”: “كان هناك ارتفاع ملحوظ بأعداد الضحايا في شهر تموز عن شهر حزيران الفائت، وذلك بسبب حشود النظام والقصف على إدلب. قمنا برصد عدد كبير من عمليات التصعيد في مناطق جبل الزاوية وكانت العمليات تزداد بشكل يومي وتركزت في المناطق الحدودية التابعة لمناطق خفض التصعيد، مما ساهم بارتفاع أعداد النازحين وارتفاع أعداد القتلى، الوضع العسكري في هذه المناطق فيه حشد متواصل لقوات النظام وقوات من حزب الله اللبناني”.
يقول مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان أعاد المسؤولية فضل عبد الغني، إن “الضغوط الأمنية المستمرة على الأطباء السوريين، والنظام هو المسيطر على الدولة ومستمر بالحراك العسكري الذي يؤدي في ظل انتشار الوباء لارتفاع أعداد المصابين، فالنظام مستمر بعملية التحشيد وهذا يؤدي لتسخير مقدرات الدولة للعمليات العسكرية واللوجستية وهي أعداد هائلة من الجنود، في حين لا ينفقها بالمقابل على الأجهزة الطبية والأدوية المتعلقة بمكافحة الوباء”.
“ونعتبر النظام مسؤولاً أيضاً لأنه قام بانتخابات لمجلس الشعب، وهي انتخابات لا شرعية لأنها تعارض قرارات مجلس الأمن، والتجمعات التي حصلت أثناء الانتخابات ساهمت في انتشار الفيروس، يعني هناك عدة عوامل تدعنا نحمل النظام المسؤولية وخاصة مع انعدام الشفافية بأعداد الإصابات وأماكنها وأعداد الوفيات وتهديد الأطباء بعدم الإفصاح عن سبب وفاة المريض إن كانت فيروس كورونا” يؤكد عبد الغني لـ”ارفع صوتك”.
ويتابع القول “نحن في الشبكة السورية نحمّل النظام السوري المسؤولية بشكل عام، فهو يعتقل أيضاً لحد الآن 3300 شخص من الكوادر الطبية منذ بداية الثورة، ولم يطلق سراحهم بالرغم من الحاجة إليهم وتفشي الوباء، والإجراءات التي قام بها النظام تدل على استهتار غير طبيعي ومنها إعادة فتح الأسواق وعدم الإلزام بارتداء الكمامات وارتفاع أسعار الكمامات وعدم وجود تباعد اجتماعي، وبالتالي فهو يتحمل المسؤولية الأساسية عن ارتفاع أعداد الوفيات”.
وأشار عبد الغني إلى ضرورة الإفراج عن عدد كبير من المعتقلين في ظل تفشي الوباء، يقول “هناك عدد كبير من دول العالم ساهمت بالإفراج عن قسم من المعتقلين إلا النظام السوري. إيران مثلا أطلقت سراح 60 ألف معتقل، وفرنسا كذلك”.
كما لفت فضل عبد الغني إلى عدم وجود مصداقية في الإحصائيات الواردة على لسان الحكومة السورية، مشيراً إلى أن مهمة النظام الحالي هي تخفيض أعداد الإصابات.
يقول “هم النظام هو تخفيض عدد الإحصائيات بأكبر قدر ممكن، لأنه سيفشل في تقديم أي خدمات للشعب والمجتمع سواء كان معارضا أو مواليا أو رماديا، وليس لديه أي شيء سيقدمه سواء بإعادة الإعمار أو البنية التحتية، وسيفشل بمواجهة الفيروس وبالتالي يقلل الإحصائيات والأجهزة الأمنية تضغط ليتم عدم الإعلان عن هذه الوفيات”.