تعد سوريا من الدول التي تعرضت فيها حقوق الإنسان للانتهاك، ففي كل شهر يسجل مقتل حوالي 200 مدني سوري، في حصيلة لا تزال في ازدياد، بحسب ما قاله مدير “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، فضل عبد الغني.
وأضاف عبد الغني أن حالات القتل وإزهاق الأرواح تجري على يد قوات النظام السوري، وأن عمليات التعذيب والاختطاف هي الأعلى في سوريا.
وأكد عبد الغني أن حقوق الإنسان الأساسية في سوريا مسلوبة بالكامل، ومنها حق الحياة والعيش بأمان، لافتاً إلى أن السوري قبل الحرب في سنة 2011 لم يتمتع بحقوقه، وقبل عام 2011 لم يكن مسموحاً له انتقاد الرئيس أو الأجهزة الأمنية في سوريا.
لحقوقي فضل عبد الغني أوضح أن الأنظمة الشمولية، ومنها روسيا والنظام السوري، أوصلت السوريين إلى مرحلة متأخرة من تردي حقوق الإنسان، مضيفاً أن المجتمع الدولي خذل السوريين.
واعتبر أن النظام أوصل السوريين إلى مرحلة اليأس حول الحصول على حقوقهم، كما دفعهم للقبول بها بأبسط مستوياتها، فلم يعودوا يأبهون بالحصول على حقوقهم الكاملة، وصار سقف طموحات السوري في الداخل الحفاظ على الطعام وعلى أمن أسرته.
كما استخدم النظام السوري الأسلحة الكيماوية وارتكب جرائم حرب، في حين ما زال محمياً دولياً.
وأضاف أن المنظمات السورية إمكاناتها محدودة، فهي لا تمتلك قدرة على فرض حظر جوي لمنع الانتهاكات، وسلاحها الوحيد الكلمة وسط تخاذل مجلس الأمن الدولي
وتساءل عبد الغني عن سبب عدم وجود إرادة دولية تضغط على النظام السوري، معتبراً أن الأمم المتحدة “جهاز ديكتاتوري وليست جهازاً ديمقراطياً”، وأن الصلاحيات تتركز في مجلس الأمن الدولي.
ولفت إلى أنه مع كل فظائع النظام، لم تفرض عليه عقوبات عسكرية، وروسيا تقول إنها تورد أسلحة عسكرية للنظام ولا تخترق العقوبات، رغم أن النظام يستخدمها لارتكاب جرائم.